واصل البرنامج الافتراضي الاجتماعي "أبطال ملهمون" عن بعد بغرفة أبها عرض النماذج المشرفة بالمملكة من خلال سرد قصص كفاح الأبطال من ذوي الإعاقة حيث تم تقديم قصة ومراحل حياة البطل عبد الله اليزيدي ، وقد قدمت اللقاء الأستاذة غلا أبو شرارة.
وخلال اللقاء تم عرض قصة كفاح اليزيدي وكيف وصل لهدفه في الحياة من خلال مواجهة المعوقات والتحديات والتغلب عليها بالجد والعزيمة والكفاح المستمر وعدم الاستسلام للإعاقة من خلال تقبل قضاء الله وقدره، والتعامل مع الإعاقة كأمر واقع يجب التعود عليه ومواجهته بكل عزم وصبر، وقد تم خلال اللقاء فتح آفاق الحوار مع ذوي الهمم وأسرهم حيث تم تعرض لبعض القصص لهذه الحالات، وذلك في حوار ثري تربوي ممتع، وتم مناقشة كيفية الطرق الصحيحة لجعل هذه الفئة من المجتمع أكثر سعادة وراحة، مثلها مثل أي فئة أخرى، وتم استعراض أهم المتغيرات التي طالتهم خلال السنوات الماضية، حيث تسعى المملكة إلى ضمان حياة كريمة لهم ولأسرهم، بهدف تطوير الخدمات وإيجاد الحلول للتحديات المختلفة التي تواجههم لتسهيل دمجهم في المجتمع، وتشمل هذه السياسة 6 محاور وهي: محور الصحة وإعادة التأهيل، محور التعليم، محور التأهيل المهني والتشغيل، محور إمكانية الوصول، محور الحماية الاجتماعية والتمكين الأسري، وأخيراً محور الحياة العامة والثقافة والرياضة.
وأكد الحضور على ضرورة حصول أصحاب الهمم على فرص العمل التي هي نفسها التي يحظى بها أي شخص آخر، فيجب أن يشغلوا المناصب العليا، وخاصة بعدما جاء في رؤية المملكة 2030، والخاصة بأصحاب الهمم لحماية حقوقهم ومساواتهم مع أقرانهم فيما يخص فرص العمل، والتسهيلات التي وفرتها الدولة مثل تسهيل التنقل من مكان لآخر داخل مناطق المملكة، و تزويد الأماكن العامة والمراكز التجارية والفنادق والمطارات بمداخل وغرف ومرافق ومواقف معدة خصيصاً لأصحاب الهمم، والرعاية الاجتماعية والصحية المخصصة لهم، وأوضح المشاركون أن التسهيلات لا تتوقف على تقديم خدمات يومية تجعل من حياة أصحاب الهمم أكثر بساطة وسلاسة، بل تتعداها إلى رعاية هذه الفئة وتأهليها للاندماج في المجتمع، وهذا ما يفسر وجود قاعدة واسعة من المؤسسات المجتمعية المعنية بأصحاب الهمم، من جهات حكومية ومراكز ونوادٍ خاصة بهم.
وأختتم البطل عبد الله اليزيدي عرض قصة كفاحه بالتأكيد على أهمية دور الأسرة في حياته ونجاحاته مشيراً إلى أن الإعاقة هي إعاقة الفكر و ليست إعاقة الجسد ، فإعاقة الفكر و العقل هي التي لا يمكن التغلب عليها .
جميع الحقوق محفوظة للغرفة التجارية الصناعية بأبها © 2019